خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

‏إذ تتجه البوصلة نحو الأهداف الصحيحة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع

‏كانت القدس وستبقى عنواناً واضحاً للصراع، بالرغم من كونها في الأصل موحدة، كانت هدف الفرنجة، وأفل نجمهم وخاب ظنهم ظروف لا تختلف كثيراً عن ظروفنا، واحتلال دام قرون، و لأن أهل الحق والأرض آمنوا بهدف، وعملوا من أجله، انتهى الاحتلال.

‏تمر الأمة، أي أمة، بفترة ضعف وفرقة، تعمل العوامل الداخلية فعلها أضعاف ما تعمل العوامل الخارجية، فعندما تعود الأمة إلى مكامن القوة، ويلتف الناس حول الهدف، ويؤمنون به، نكون قد وضعنا أرجلنا في الاتجاه الصحيح.

‏القدس عنوان كبير، ‏يمثل رمزية تتوحد حولها الأمة، وينسى الناس خلافاتهم و يتجاوزون ظروفهم، وعندما يطلب منهم أن يقفوا في جهة واحدة لا يتأخرون عن تلبية النداء، فهم بحاجة إلى راية يستظلون بها، وقيادة تؤشر لهم على الهدف الكبير، ولن يتوانوا عن التضحيات، الأمة لا ‏تنقصها الإمكانات، ولا عقم في الرجال لديها، ومهما نخر الأعداء في جذورها فإن جذور هذه الأمة عصيه على الاندثار، هناك قران يتلى يذكر بـ «الأقصى» وآيات يتعبد بها، تكون عنواناً لاستمرار الأجيال في تذكر الأرض وما حولها.

‏نحن هنا في الأردن كتب علينا أن نكون في الأرض التي بارك الله فيها لأنها اكناف بيت المقدس، ولذلك سميت أرض الرباط، ما يتم تثبيته لدى اليهود، ومن يؤمن معهم من الانجيليكان أن القدس تمثل عنوانا دينياً يلتف حوله اليهود ومن آمن بطرحهم، ولم يقف الأمر عند القدس، فهناك اراضي أخرى تتعرض اليوم إلى بلفور جديد،‏ كما قسم سايكس وبيكو بلاد العرب وكما أعطي بلفور ارضا لا يملكها لشعب لا يستحقها، يقوم الراعي الأميركي الذي طرحناه عنواناً للسلام و وسيطاً للحل طيلة عقود، ليقول لنا، طابوا الارض عندي، ‏من أين جاءت هذه الملكية، وبكل صلافة و بدون موارية، يوقع الرئيس الأميركي صكاً جديداً، في زحمة الانتخابات الإسرائيلية، ليقدم دفعه في بازار الانتخابات، وكما هي العادة في كل انتخابات أميركية أو إسرائيلية، تكون الأرض العربية والدم العربي هو عنوان الانتخابات و المزايدات.

‏لنكن واضحين، بوصلة العداء، يجب أن تكون واضحة، والهدف المحدد، صراع يهدد وجودنا، كأرض وشعب، لابد من إعادة خلط الأوراق السياسية والاقتصادية، ولا بد من إيجاد محاور جديدة، ما قاله رئيس وزراء ماليزيا، يمكن أن نبنى عليه، وما قاله الرئيس التركي يمكن البناء عليه، فالقدس ليست قضية فلسطينية أو عربية ‏فحسب، إنما هي قضية إسلامية بالمفهوم الواسع، والشعوب الإسلامية لا تقل حماساً عن العربية في موضوع القدس والأقصى، والشعوب الحية، و كثير من زعماء العالم لا يؤمنون بما تؤمن به أميركا ممثلة برئيسها. ‏نحن بحاجة إلى سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار كل هذا، وهنا في الأردن نحن بحاجة إلى تمتين الجبهة الداخلية، ونزع بؤر الصراع الداخلي، إذ لا يمكن أن نتوجه إلى عدو وجبهتنا الداخلية تحتاج إلى بناء متماسك ونحن قادرون على ذلك.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF